السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشكر للقائمين على الموقع والاستشارا ت.
لاحظت منذ فترة تصرفات على ابنتي البالغه من العمر السنتان والاربع اشهر ما اقلقني.
هذه السلوكيات ممكن اصفها تشبه الحركات الجنسية.
ما لاحظته كالاتي- أحيانا اكون جالسة في مكان ورجلي ممدة فتأتي وتحاول أن تجلس على رجلي- أحيانا كثيرة تحبب النوم على بطنها مع وضع كلا يديها تحت بطنها
أحيانا تاخذ الدمى والعرائس وهي تحبها كثيرا وتلعب بها ثم ترميها في الارض وتنام على بطنها على هذه الدمى هذه التصرفات اقلقتني جدا.
على الرغم من ان طفلتي ذكية ونشيطة ومرحة جدا، واوفر لها في المنزل انشطة عديدة والعاب كي تلعب بها.
سؤالي اريد تفسير لهذه الحالة وكيف اعالجها وهل تستدعي القلق او لا. مع العلم باني حاليا احاول ان اصرف انتبهاها في حال قيامها باي من هذه الامور الى شي او نشاط اخر بدون التوبيخ
مع العلم واشدد على هذه النقطة بانها لم ترى ابد اي شي من هذا القبيل بيني وبين والدها..او اي احد أرجوكم ارشدوني للحل مع جزيل الشكر لكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أختي الفاضلة:
حياك الله في موقعنا، ونشكركِ على ثقتكِ بنا، كما أسأل المولى-جل في علاه- أن نكون عند حسن ظنكِ بنا.
كما وأشكركِ على حرصكِ واهتمامكِ ومتابعتكِ لجميع تصرفات ابنتكِ منذ الصغر،وهذايدل على حسٍ تربوي لديك، حفظكِ الله ورعاكِ، وحفظ ابنتكِ وأقرّ الله عينيكِ بصلاحها، وأنبتها نباتًا حسنًا.
عزيزتي..بالنسبة لما ذكرتِ عن سلوكيات ابنتكِ-حفظها الله- أقول لكِ أنه في مرحلة الطفولة تظهر بعض السلوكيات التي تزعج الوالدين، ولكن غاليتي هذه السلوكيات لاعلاقة لها بالأمور الجنسية فلا داعي للقلق، ولعلاج هذه السلوكيات إليكِ بعض الخطوات التي أسأل الله أن ينفعكِ بها:
- اشبعي حاجاتها النفسية بتقبيلها واحتضانها؛ حتى تشعر بهذا الحب, مقتربة منها بتوجيهاتك الهادئة البعيدة عن الصراخ والعصبية.
- حاولي إشغال طفلتكِ بهوايات مفيدة، وجذبها إلى ألعاب مختلفة تناسب مرحلتها العمرية، والأنشطة المختلفة كاللعب معها أو قراءة قصة لها.
- تجنبي توبيخها والقسوة في التعامل معها؛ لأن بأسلوب التوبيخ تلجأ للعناد وتكرار هذه السلوكيات.
- استخدمي أسلوب التعزيز لسلوكيات طفلتكِ؛ حتى تكف عن هذه السلوكيات مثل: أن تشتري لها هدية أو الخروج للنزهة.
- لاتقلقي عزيزتي، واحذري كل الحذر من معاقبتها على ذلك فهي بعيدة كل البعد عن الأمور الجنسية، فهي مازالت صغيرة.
أخيرًا أتمنى أن تطمئنيناعن أخبارطفلتكِ، وثقي أن كلنا أذان صاغية فلا تترددي في طلب الاستشارة، وفقكِ الله إلى مايحبه ويرضاه.
الكاتب: أ. شيخة صالح الليلي
المصدر: موقع المستشار
